U3F1ZWV6ZTYzMTQyNzY5OTk0NjhfRnJlZTM5ODM1OTE5MzIwMDk=

خطبة جمعة بعنوان العفة والحياء واثرهم في حياة الفرد والمجتمع

*خطبـــة جمعـــة بعنـــوان :
*ثمار.العفة.على.الفرد.والمجتمع.


خطبة جمعة بعنوان العفة والحياء واثرهم في حياة الفرد والمجتمع



*الخطبـــة.الأولـــى.

الحمد لله معز من أطاعه واتقاه 

ومذل من خالف أمره وعصاه

 مجيب دعوة الداعي إذا دعاه

 وهادي من توجه إليه واستهداه 

ومحقق رجاء من صدقه في معاملته ورجاه  ..

 من أقبل إليه صادقا تلقاه

 ومن ترك لأجله أعطاه فوق ما يتمناه 

ومن توكل عليه كفاه .. 

فسبحانه من إله  تفرد بكماله وبقاه ..  


أحمده سبحانه حمدا يملأن أرضه وسماه .. من اعتمد على الناس .. 

مل ومن اعتمد على ماله ... قل 

  ومن اعتمد على علمه .. ضل 

ومن اعتمد على سلطانه .. زل   

ومن اعتمد على عقله اختل ومن اعتمد على الله فلا مل ولا زل ولا قل ولا ضل ولا اختل   ... 


 وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا معبود بحق سواه ،


وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله  الذي اصطفاه واجتباه صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن نصره وآواه واقتفى أثره واتبع هداه 


ُ،(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]


 (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1] ؛ 


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]،،،


  أما بعد:


أيها المؤمنون:


   خلق العفة، خلق عظيم، وسجية كريمة، وصفة من صفات المؤمنين المتقين، 

والعفة هي تنزيه النفس وضبطها عن الانسياق وراء الشهوات، والكف عن المحرمات والترفع عن سفاسف الأمور ورذائل الأخلاق وخدش المروءة والحياء،


 ولخلق العفة ثمرات على الفرد والمجتمع منها:


نيل وعد المتقين، فالعفة من أجلى مظاهر التقوى، وأنصح صورها، لأن العفيف حينما يصد عن الفواحش وأسبابها إنما يتقي بعفته سوء الحساب .


ولقد وعد الله جل وعلا المتقين وعدا حسنا، وبشرهم ببشارات عظيمة كريمة،


 قال تعالى : " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا " [الطلاق: 5] .


وقال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ) [النحل: 128]، 

وقال سبحانه : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )[الطلاق: 2، 3]،


 وقال تعالى : ( وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ ) [الزمر: 61]، 


وقال تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا )[الطلاق: 4]، 


وقال تعالى : (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) [الحجرات: 13]،


 وقال تعالى : ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ) [الدخان: 51]،


 وقال تعالى : ( إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) [يوسف: 90]، 


وغيرها من البشارات في القرآن والسنة، فأين شهوة ساعة من هذه الكرامات الرفيعة؟! وأين خسارة صبوة الهوى من هذا الجزاء الأوفى؟! 


فيا مفاز المتقي  ***   ورح عبد قد وقي

سوء الحساب الموبق  ***  وهول يوم الفزع

ويا خسار من بغى ***  ومن تعدى وطغى

وشب نيران الوغى *** لمطعم أو مطمع



معاشر المسلمين: 


    ومن ثمار العفة على الفرد والمجتمع، العفة سبب لتفريج الكروب،

 فقد جاء في قصة أصحاب الغار، الذين انطبقت عليهم الصخرة أن أحدهم توسل إلى الله بقوله: عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «انطلقَ ثلاثةُ نَفَر ممن كان قبلكم، حتى آواهم المبيتُ إِلى غار، فدخلوه، فانحدرتْ صَخرَة من الجبل، فسَدت عليهم الغارَ، فقالوا: إِنه لا يُنجيكم من هذه الصخرة إِلا أن تَدْعُوا الله بصالح أعمالكم، ((اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي ابنة عم من أحب الناس إلي وأني راودتها عن نفسها فأبت إلا أن آتيها بمئة دينار فطلبتها حتى قدرت ، فأتيتها بها فدفعتها إليها فأمكنتني من نفسها فلما قعدت بين رجليها فقالت اتق الله، ولا تفض الخاتم إلا بحقه ، فقمت وتركت المئة دينار ، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا ففرج الله عنهم فخرجوا) (البخاري ).


ومنها: الفلاح وثناء الله تعالى، فالناس يفرحون بثناء البشر والمخلوقين ويعتزون بذلك، 

فالطالب يفرح بثاء معلمه عليه أمام زملائه،

 والطالبة تسعد بثناء معلمتها،

 وحين يكون الثناء والتزكية ممن له شهرة بين الناس تعلو قيمة الثناء، 

فكيف إذا كان الثناء من خالق البشر جميعا، وخالق السماوات والأرض بمن فيهن؟ 


قال تعالى: ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ.إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ. فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) (المؤمنون:1-7). 


إنه ثناء لا يعدله ثناء، شهادة من الله تبارك وتعالى لهؤلاء بالإيمان، وإخبار عن فلاح هؤلاء الذين من صفاتهم حفظ الفرج والتجافي عن الفواحش، فهل يستبدل عاقل بذلك شهوة عاجلة ولذة فانية؟


قال صلى الله عليه وسلم " أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طُعمة " (رواه أحمد).


ليس الظريف بكامل في ظرفه *** 

          حتى يكون عن الحرام عفيفا


فإذا تعفف عن معاصي ربه *** 

       فهناك يُدعى في الأنام عفيفا .



عباد الله:


   ومن ثمرات العفة على الفرد والمجتمع، النجاة من عواقب الفواحش، 

فالعفيف في مأمن من عواقب الشهوات، وما تورثه من أضرار وعقوبات على النفوس والذوات والمجتمع كذلك، آمن من أضرارها لأن العفة فضيلة عظيمة والفضيلة سياج للفرد والمجتمع،

 وإن من أسباب سقوط المجتمعات والشعوب والحضارات، تفشي الرذائل والموبقات ،


فعقوبة الزنا فظيعة، وأضراره شنيعة، ومفاسده أشد فتكا بالزاني من السموم، وأعظم بطشا بعرضه ونفسه وماله وجسده من عدو ظلوم ! 

فما هو إلى لذة فانية، وشهوة منقضية، تذهب لذاتها، تبقى تبعاتها، 

فرح ساعة لا شهر، وغم سنة بل دهر، 

طعام مسموم أوله لذة وآخره هلاك، 

فالعامل عليها والساعي لها كدودة القز يسد على نفسه المذاهب بما نسج عليها من المعاطب،

 فيندم حين لا ينفع الندامة، ويستقيل حين لا تقبل الاستقامة .


فطوبى لمن أقبل على الله بكليته وعكف عليه بإرادته ومحبته، فإن الله يقبل عليه بتوليته ومحبته وعطفه ورحمته، 

وإن الله إذا أقبل على العبد استنارة جهاته وأشرقت ساحاته وتنورت ظلماته وظهرت عليه آثار إقباله من بهجة الجلال وآثار الجمال، 

وتوجه إليه أهل الملأ الأعلى بالمحبة والموالاة؛ لأنهم تبع لمولاهم فإذا أحب عبدا أحبوه، وإذا والى وليا والوه)( طريق الهجرتين وباب السعادتين لابن القيم ) .


ولو تأمل المسلم في عقوبات الزنا وأضراره في الدنيا والآخرة لأدرك ما يفوته طائع شهوته على نفسه من الخير والفضل وما يحنيه من مر الثمار وشنيع الأضرار، 

فالزنا يسبب الأمراض والأوجاع التي يحار فيه الطبيب، ويصرع بها اللبيب، وأغلبها أمراض شاذة، لا يعلم لها دواء، ولا يرجى لها شفاء، كالزهري والسيلان والإيدز والهربس وغيرها.


وأما أضرارها على صاحب الشهوة في ماله ونفسه وعرضه فإنها ممحقة للرزق هاتكة للشرف والعرض، سالبة لصفات الجمال والكمال والسيادة،

 فلا يرى صاحبها إلا منبوذا بين الناس وإن مدحوه،. محروما وإن منحوه، 

فإنه لما ضيع طاعة الله بارتكاب الفواحش، ضيع الله عليه أسباب سعادته بتنفير الناس عنه وهتك عرضه ! 

مع ما يورثه هذا الذنب العظيم من ضيق الصدر، وقلة ذات اليد، وقسوة القلب وذهاب ماء الوجه ونوره ووضاءته ونضارته .


فكيف يزهد عاقل في عفته وهو ينظر إلى أهل الشهوات يسقطون صرعى في براثن الأمراض وهتك الأعراض ؟!

 فلو لم يكن من ثمرات العفة إلا ثمرة النجاة من عواقب الزنا وأسبابه في الدنيا والآخرة لكان حقيق بالمسلم اللبيب أن يعف عن المحارم، ويطمع في المكارم ! .


فطوبى لمن عف لله، واجتنب محارم الله، فعاش في مأمن من مغبر هذه الأدواء والتمس بعفته وطهارته الطمأنينة والسعادة والهناء .


ومن هذه الثمرات، أن المتعفف عن الحرام وما في أيدي الناس يعفه الله، فيبارك له فيما بين يديه ويصون وجهه عن الحاجة إلى الناس، ويستره عن الشماتة، ويوشك الله له الرزق من حيث لا يحتسب، 


ففي النسائي بإسناد صحيح عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: سرحتني أمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته وقعت فاستقبلني وقال ((من استغنى أغناه الله عز وجل، ومن استعف أعفه الله عز وجل، ومن استكفى كفاه الله عز وجل)، 


وفي الصحيحين عنه أيضاً إن ناسًا سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم حتى نفد ما عنده، 

قال: (ما يكن عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه، ومن يصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خير وأوسع من الصبر)..


اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى...


قلت ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم...



*الخطــبة.الثانـية.

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،،،


 أما بعد:

أيها المؤمنون: 

ولأن الأجر على قدر المشقة فإن ثواب أهل العفاف عند الله عظيم، وأجرهم وافر كريم،


فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «كان فيمن كان قبلكم رجل اسمه الكفل، وكان لا ينزع عن شيء، 

وفي رواية : كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله، فأتى امرأة علم بها حاجة، فأعطاها عطاء كثيرا – وفي رواية: ستين دينارا – فلما أرادها على نفسها ارتعدت، وبكت، 

فقال:ما يبكيك؟

 قالت: لأن هذا عمل ما عملته قط، وما حملني عليه إلا الحاجة،

 فقال: تفعلين أنت هذا من مخافة الله؟ فأنا أحرى، اذهبي فلك ما أعطيتك ووالله لا أعصيه أبدا، فمات من ليلته فأصبح مكتوب على بابه: إن الله تعالى قد غفر للكفل، فعجب الناس من ذلك، حتى أوحى الله تعالى إلى نبي زمانهم بشأنه» (رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي، ورواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن) .


فتأمل في عاقبة الكفل كيف ختم الله له بمزيتين عظيمتين وهما: مغفرة ذنبه كله وقد كان جريئا على محارم الله، و إكرامه بذكرى الدار حيث كتب على بابه بعد موته ما يخلد ذكراه عند الناس بالخير .


ولم يكرمه الله بتلك الكرامات إلا لعفته وحياءه من الله، وعزمه على التوبة والإقلاع عن جميع الذنوب !


ومن ثمرات العفة: أنها تجمع خلال الخير كلها، بينما الفاحشة تجمع خلال الشر كلها؛


 فهلموا -معاشر المسلمين- لنستمع جميعا إلى العلامة ابن القيم -رحمه الله- وهو يعدد لنا خلال الشر الذي تكتسب من هذه الفاحشة الشنيعة الزنى،

 فيقول -رحمه الله-: "والزنى يجمع خلال الشر كلها: من قلة الدين، وذهاب الورع، وفساد المروءة، وقلة الغيرة،  فلا تجد زانيا معه ورع، ولا وفاء بعهد، ولا صدق في حديث، ولا محافظة على صديق، ولا غيرة تامة على أهله، فالغدر والكذب والخيانة وقلة الحياء وعدم المراقبة وعدم الأنفة للحرم، وذهاب الغيرة من القلب من شعبه وموجباته.

  ومن موجباته غضب الرب بإفساد حرمه وعياله،  ولو تعرض رجل إلى ملك من الملوك بذلك لقابله أسوأ مقابلة، ومنها سواد الوجه وظلمته، وما يعلوه من الكآبة والمقت الذي يبدو عليه للناظرين، 

ومنها ظلمة القلب وطمس نوره وهو الذي أوجب طمس نور الوجه وغشيان الظلمة له، 

ومنها: أنه يذهب حرمة فاعله، ويسقطه من عين ربه، ومن أعين عباده. 

ومنها: أنه يسلبه أحسن الأسماء، وهو اسم العفة والبر والعدالة، ويعطيه أضدادها كاسم الفاجر والفاسق والزاني والخائن.


عباد الله: 

  اسألوا الله، العفة والعفاف، والتزموا هذا الخلق واجعلوه سياجاً، يحفظ للمرء دينه وكرامته وخلقه 


وكان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يدعو " اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى " (رواه مسلم)


هـــذا ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻭﺳﻠﻤﻮﺍ ﺭﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﺍﺓ، ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺪﺍﺓ ،

 النبي المصطفى والرسول المجتبى ،

 ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻭﺇﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﻗﺪﻭﺗﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ بن عبد المطلب صاحب الحوض والشفاعة. 


ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺮﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻣَﻼ‌ﺋِﻜَﺘَﻪُ ﻳُﺼَﻠُّﻮﻥَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺻَﻠُّﻮﺍ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠِّﻤُﻮﺍ ﺗَﺴْﻠِﻴﻤًﺎ} [ﺍﻷ‌ﺣﺰﺍﺏ: 56]. 


ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر، 

ﻭﺍﺭﺽَ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ،

 أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﻨﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ الراحمين ..


 اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين، واحم حوزة الدين يا رب العالمين.. 


اللهم مَنْ أرادَ بلادنا وبلاد الـمسلمين بسُوءٍ أو عدوانٍ فأشغله في نفسه، وردَّ كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميرًا له يا رب العالـمين، 


واكفنا اللهم بحولك وطولك وقدرتك من كيد الكائدين، ومكر الـمـاكرين، وحقد الحاقدين، واعتداء الـمعتدين، وحسد الحاسدين، وظلم الظالـمين، وشمـاتة الشامتين، واكفناهم جـميعًا بمـا تشاء يا رب العالـمين...


اللهم احقن دمائنا واحفظ بلادنا وألف بين قلوبنا ...  ومن أرادنا أو أراد بلادنا بسوء أو مكروه فرد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه ..


اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشياطين وَنعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ..

 اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وتولى أمرنا وردنا إلى دينك رداً جميلاً ...


 ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﻣﻮﺟﺒﺎﺕ ﺭﺣﻤﺘﻚ، ﻭﻋﺰﺍﺋﻢ ﻣﻐﻔﺮﺗﻚ، ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺇﺛﻢ، ﻭﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﺮ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ،

 

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﺪﻉ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﺒﺎً ﺇﻻ‌ ﻏﻔﺮﺗﻪ، ﻭﻻ‌ ﻫﻤﺎً ﺇﻻ‌ ﻓﺮﺟﺘﻪ، ﻭﻻ‌ ﺩﻳﻨﺎً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻪ، ﻭﻻ‌ ﻣﺮﻳﻀﺎً ﺇﻻ‌ ﺷﻔﻴﺘﻪ، ﻭﻻ‌ ﺣﺎﺟﺔً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻭﻳﺴّﺮﺗﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏّ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ،


اللهم هَبْ لنا من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مـخرجًا، وارزقنا اللهم من حيث لا نحتسب، اللهُـمَّ إنَّا ظلمنا أنفسنا ظُلمـًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلَّا أنت، فاغفر لنا مغفرةً من عندِك وارحـمنا، إنك أنت الغفور الرحيم...

 

اللهم إنا نعـوذُ بك من عـملٍ يُـخزينا، 

ونعـوذُ بك من قولٍ يُردينا، 

ونعوذ بك من صاحبٍ يؤذيـنا، 

ونعـوذُ بك مِن أملٍ يـُـلهـينا،

 ونعـوذ بك من فـقـرٍ يُـنسينا، 

ونعـوذ بك من غِـنًى يُـطغـينا، 

ونعوذ بك من الفتن، ما ظهر منها وما بطن...


اللهم أحسن حياتنا، وأحسن مـمـاتنا، وأحسن ختامنا، وأحسن مآلنا، 


اللهم أعنَّا على كل خير، واكفنا من كل شـرٍّ، واغفر لنا ما قدَّمْنا وما أخَّرْنا، وما أسـَررْنا وما أعلنَّا، وما أنت أعلم به منَّا،


 اللهم اغفر لنا ولأمواتنا، وأعفُ عنَّا وعنهم، واجـمعنا بهم في مُستقرِّ رحمتك غير خزايا ولا مفتونين...


 ﺭﺑﻨﺎ ﺁﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ... 


عبــاد الله:

 إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون...


فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون...

والحمد لله رب العالمين ... 



ـــــــــــــــ🕋 مدونة زدحسناتك 🕋ــــــــــــــ


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة